يعتبر وسط مدينة ستراسبورغ التاريخي فريد من نوعه ، فوسط المدينة محاط بفرعين من نهر "الإيل" ، وبذلك يتخذ شكل جزيرة صغيرة غامضة . و نظرا لشوارعها الضيقة الجميلة ، جسور المشاة ، منازلها من العصور الوسطى ومبانيها ذات التأثيرات الجرمانية ، فقد تم تصنيفها كموقع للتراث العالمي من قبل منظمة اليونسكو في عام 1988 . تقدم لكم هذه المجموعة المعمارية الاستثنائية فرصة للسير عبر القرون وخاصة من خلال اكتشاف الأماكن التالية : سد ڤوبا ، الكباري المغطاه ، فرنسا الصغيره ، الحي البروتستانتي ، ميدان جوتنبرج ، حي الكاتدرائية.

نتيجة لقرون عديدة من البناء والتي بلغت ذروتها مع تشييد برجها في عام 1439 ، تعتبر كاتدرائية "نوتردام دي ستراسبورغ" أكثر الأعمال إثارة للاهتمام في المدينة. بارتفاع 142 مترا ، أعتبرت أطول مبنى في العالم من القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر. هذه التحفة من العمارة القوطية ، والتي يحتفل بها في جميع أنحاء العالم ، كان من المؤكد أنها تستحق أن ترقى إلى مرتبة الأعجوبة الثامنة في العالم. تفتن الكاتدرائية الصغار والكبار على حد سواء بطرازها المعماري ، جودة الزجاج الملون ، الأورجان الملون ذو الأنابيب ، منبر الوعظ ، عمود الملائكة بالإضافة الى ساعتها الفلكية الشهيرة.

يأتي اسمها من اللغة الألمانية ويعني حرفيا "المدينة الجديدة" ، ويطلق عليه أيضا "الحي الألماني" أو "الحي اليهودي". تمتلئ "نيوشطاط" بالألغاز والفضول ، وتمنحنا العديد من فرص الاستكشاف والتنزه. اسمح لنفسك أن تبحر بعيدا بخيالك داخل شوارع الحي حيث ستجد : النمط الفريد من الفن الحديث ، البيت المصري ، ساحة الجمهورية بحديقتها المحاطة بالقصر الإمبراطوري ، والمكتبة الوطنية ، والمسرح والمحافظة ، ناهيك عن المعبد اليهودي الكبير ، وكنيسة القديس پول والقصر الجامعي.

أورانجيري بارك هو أقدم وأكبر حديقة في ستراسبورغ. سوف تستمتع بمحيطها الطبيعي والأخضر حيث يوجد بها مزرعة صغيرة ، حديقة حيوان ، المبنى الشهير المكرس لجوزيفين "الذي يحمل اسم إمبراطورة فرنسا" ، ناهيك عن طيور اللقلق الأبيض " سيكونيا" المشهورة في الألزاس، وذلك قبل الخروج لاستكشاف الحي الأوروبي. تعد مدينة ستراسبورغ المركز الرئيسي للبرلمان الأوروبي بعد مدينة بروكسل البلجيكية ، كما تستضيف العديد من المنظمات الأوروبيه بما في ذلك مجلس أوروبا - منظمة تجمع 47 دولة عضو! – و المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان . سوف تكتشف أثناء السير في الهواء الطلق حول هذه المؤسسات لمحة عن المشروع الأوروبي ، وتنتهي جولتنا بمبنى "لويس ڤايس" ، والتي ترمزهندسته وحدها إلى ماضي الاتحاد الأوروبي ، حاضره ومستقبله.